كرة القدم الجزائرية محل اهتمام أسبوعية الفيفا ” ويكلي”
للأسبوع الثالث على التوالي تكون كرة القدم الجزائرية محل اهتمام المجلة الأسبوعية للاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) ” ويكلي”،حيث بعد أن نشرت حوار مع الناخب الوطني، كريستيان غوركوف، و عرض حال مستفيض عن الجولات الأخيرة لبطولة الرابطة الأولى موبيليس، خصصت أسبوعية الفيفا في هذا الأسبوع ملفا حول اللاعبين المولودين بأوروبا الذين اختاروا اللعب لبلدانهم الأصلية، خاصة أولئك الذين لم يسمح لهم بطريقة أو بأخرى من متابعة مسارهم الدولي الكروي ضمن منتخب بلد المولد. وفي هذا الشأن يرى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن هذه الوضعية أصبحت غير مقبولة و لا يمكن تحملها : ” نعتقد أنه ليس من الإنصاف في شيء، أن اللاعبين من الأصول الافريقية الذين تم استدعاؤهم للمنتخبات الناشئة الأوروبية، تغلق في وجوههم نهائيا أبواب كرة القدم الدولية، لذلك كان اقتراحنا يهدف إلى استرداد الحرية لهؤلاء اللاعبين، بإعطائهم فرصة الاختيار، مضيفا في ذات الوقت أنه : ” في الغالب، يتم استدعاء اللاعبين من أصول أجنبية مبكرا من قبل بلدان المولد.
وعليه ، أراد السيد روراوة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا، وضع حد لهذه الوضعية، و جاء اقتراحه ليمكن للاعبين الذين تدرجوا في منتخبات الناشئة من تمثيل بلد آخر، شريطة أن يكونوا حاملي الجنسية المزدوجة، و لا يتجاوز سنهم 21 عاما، مع تقديم طلب رسمي للفيفا، وقد تم قبوله خلال مؤتمر الدوحة سنة 2003. و قد كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم وراء تقديم اقتراح برفع تحديد سن اللاعبين خلال مؤتمر الفيفا بالبهاماس سنة 2011، و عليه أصبح ممكنا لأي لاعب شاب يحمل الجنسية المزدوجة أن يلتحق بالمنتخب الوطني لبلده الأصلي، رغم أنه كان قد لعب مباريات رسمية في الأصناف الصغرى مع منتخب بلد المولد
وعلى سبيل المثال، عرضت مجلة الفيفا ملمح اللاعب السابق للخضر عنتر يحي الذي كان لاعبا دوليا في المنتخب الفرنسي (د18) ، وكان من بين اللاعبين الأربع الأوائل الذين تحصلوا على رخصة تغيير البلد. حيث أصبح المدافع عنتر يحي يوم 3 جانفي 2004 ، أول لاعب يستفيد من هذا القانون الجديد بمناسبة مباراة المنتخب الوطني الجزائر (د23) ، برسم التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية. في ذات اليوم و بملعب البليدة، سجل الهدف الوحيد في المباراة ضد غانا، ومنذ الحين لم يندم عنتر الجزائري على اختياره
خلال العشرية السابقة، استرجعت الجزائر 17 لاعبا جزائريا دوليا من المنتخب الفرنسي، مما سمح لها من التأهل على مرتين متتابعتين لكأس العالم. و دون هذا التطور في اللوائح و القوانين، فإن اللاعبين أمثال عنتر يحي ، و جمال عبدون ، و نذير بلحاج، و رياض بودبوز أو كارل مجاني ، لن تكن لهم فرصة المشاركة في كأس العالم ، جنوب افريقيا 2010، مثلما سيحرم كل من ياسين براهيمي ، و سفيان فغولي، و فوزي غلام، و سفير تايدار من المشاركة في المونديال البرازيلي
وخلصت ذات الأسبوعية إلى أن ” هذا الإجراء قد استفادت منه العديد من البلدان الافريقية، على غرار تونس ، مالي ، و انغولا، حيث بلغ عدد هذه البلدان الافريقية المستفيدة 18، بالإضافة إلى الجزائر. و لم تكن البلدان الافريقية الوحيدة المستفيدة من ذلك ، و إنما كذلك استراليا و الولايات المتحدة ، و البوسنة و الهرسك ، و إيران ، و جمايكا