دورة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم للمدارس (وهران 2025) : برنامج ثري على هامش المنافسة

استضافت مدينة وهران خلال الفترة من 22 إلى 24 جانفي 2025 دورة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم للمدارس (فتيان وفتيات) المؤهلة لبطولة إفريقيا التي ستُقام في كوت ديفوار، حيث شهدت مشاركة 3 بلدان وهي الجزائر، تونس والمغرب.

استغل اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، بالتعاون مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم وتحت رعاية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إقامة هذه الدورة لتنظيم عدة ورشات وبرامج أخرى لفائدة المنتخبات المشاركة وشباب المنطقة.

وفي إطار سعيها لخلق بيئة آمنة لتطوير كرة القدم، أطلقت الكاف برنامجا بعنوان “الحماية”، يهدف إلى تمكين المدربين، المشرفين، اللاعبين، بالاضافة الى الاطراف الرئيسية الشريكة من الأدوات الضرورية لإرساء بيئة صحية وآمنة تُسهم في تطوير كرة القدم وحماية الأطفال.

وفي إطار هذا البرنامج، تم تنظيم ورشة عمل يوم الأربعاء 22 جانفي 2025 تحت إشراف السيدة لويزة مداني، مسؤولة برنامج الحماية في الاتحاد الجزائري واتحاد شمال إفريقيا.

ركزت الورشة على توعية المشاركين بالمخاطر المحتملة التي قد تواجه الأطفال في ميدان كرة القدم، وتزويدهم بأدوات عملية للوقاية من حالات الضعف والاستغلال.

كما تم تنظيم ورشتين إضافيتين، الأولى مخصصة للبحث العلمي والثانية حول التغذية.

خلال يوم الخميس 23 جانفي 2025، تم تنظيم ورشة عمل تخص الصحافة الرياضية لفائدة مجموعة من شباب مدينة وهران المهتمين بميدان الإعلام.

أدار الورشة السيد أمين عطية، مسؤول الإعلام والاتصال في اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، والسيد سعيد فلاك، مسؤول الاتصال في الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمسؤول الاعلامي بالاتحاد الافريقي لكرة القدم.

بدأت الورشة بعرض تقديمي موجز يخص اتحاد شمال إفريقيا وأنشطته، أعقبه شرح حول الأنشطة الإعلامية المصاحبة لمباراة في اطار منافسات الكاف. كما أُتيحت للمشاركين فرصة اكتشاف كواليس الصحافة الرياضية والتحديات المرتبطة بتغطية الأحداث الرياضية.

وفي اليوم نفسه، التقى اثنان من أساطير كرة القدم الجزائرية المنحدرين من منطقة وهران، وهما مراد مزيان وعلي مصابيح، بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة (فتيان وفتيات) بالملحق التابع لمركب ميلود هدفي.

شارك اللاعبان الدوليان السابقان تجربتهما وشغفهما بكرة القدم مع هؤلاء الشبان الذين كانوا سعداء بلقاء قدواتهم. كما شارك مزيان ومصابيح في مباراة مع هؤلاء الشباب، ما جعلها بالنسبة لهم تجربة لا تُنسى.

هذا اللقاء كان فرصة لتسليط الضوء على أهمية التكوين ونقل المعرفة في عالم كرة القدم.

واختُتمت الفعاليات بعد ظهيرة الجمعة، حيث أتيحت لوفود المنتخبات المشاركة فرصة اكتشاف المواقع التاريخية لمدينة الباهية خلال جولة سياحية.