بعد ثماني سنوات، الجزائر تستعيد مكانتها في “الكاف
بعد غياب دام ثماني سنوات، تعود الجزائر إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، في خطوة تمثل تحوّلًا مهمًا لكرة القدم الجزائرية وتعكس الجهود الكبيرة التي بذلها السيد وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم منذ 18 شهرًا.
منذ توليه رئاسة الاتحاد، وضع السيد وليد صادي استراتيجية دقيقة تهدف إلى إعادة إبراز صورة الاتحاد الجزائري لكرة القدم على المستوى الإفريقي والدولي. وبفضل جهوده الحثيثة، وإصراره والتزامه الكامل، تمكن من استعادة موقع الجزائر داخل الهيئات الحاكمة لكرة القدم الإفريقية.
التزام قوي للدفاع عن مصالح الجزائر
هذه العودة إلى المكتب التنفيذي للكاف ليست مجرد انتخاب، بل هي اعتراف بالدور المحوري الذي تعتزم الجزائر تأديته في تطوير كرة القدم الإفريقية. لطالما أكد السيد وليد صادي عزمه على الدفاع عن مصالح كرة القدم الوطنية، سواء تعلق الأمر بالمنتخبات أو الأندية المحلية، من خلال ضمان تمثيلها في القرارات الحاسمة على مستوى القارة.
بفضل هذا العمل الدؤوب، نجح في استعادة صورة الاتحاد الجزائري لكرة القدم على المستوى الدولي، مما عزّز من مصداقيته واحترامه. وسيتيح هذا الحضور للجزائر فرصة التأثير في المناقشات والاجتماعات المتعلقة بصنع القرار في كرة القدم الإفريقية، إلى جانب المساهمة في تحديد التوجهات الاستراتيجية للعبة على مستوى القارة.
إصلاحات وإنجازات كبرى على المستوى الوطني
إلى جانب هذه النقلة النوعية على الصعيد القاري، شهدت فترة رئاسة السيد وليد صادي للاتحاد الجزائري لكرة القدم عدة إنجازات مهمة تعكس التزامه بتطوير كرة القدم الوطنية، من أبرزها:
• إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لأول مرة في الجزائر، وهي خطوة تكنولوجية هامة لتطوير مستوى التحكيم في المنافسات المحلية.
• تسوية ديون الاتحاد الجزائري لكرة القدم والأندية، مما ساهم في تحسين الوضع المالي لكرة القدم الجزائرية.
• استئناف أشغال المركز التقني الجهوي بتلمسان بعد توقف دام أربع سنوات، وهو مشروع أساسي لتكوين المواهب الشابة وتطوير كرة القدم المحلية.
• تعديل النظام الأساسي للاتحاد الجزائري لكرة القدم لتحديث أسلوب إدارته وتعزيز حوكمته.
• إطلاق مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحسين البنية التحتية، تكوين الشبان، وتعزيز التنافسية في كرة القدم الجزائرية.
• تحقيق انتصار مؤخّرًا أمام محكمة التحكيم الرياضي (TAS)، مما عزز مكانة “الفاف” في إدارة النزاعات الرياضية ورسّخ الاستقرار على مستوى هياكل كرة القدم الجزائرية.
دعم متواصل من أعلى السلطات في البلاد
في ظل هذه الديناميكية الإصلاحية، عبّر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن امتنانه لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على دعمه اللامشروط لجهود تطوير كرة القدم الوطنية. كما ثمّن الثقة والمساندة القوية التي قدمتها السلطات العليا في البلاد، ما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لهذا القطاع باعتباره رافدًا لتعزيز الوحدة الوطنية وإبراز صورة الجزائر على الساحة الدولية.
مستقبل واعد لكرة القدم الجزائرية
تعزز هذه العودة حضور الجزائر ونفوذها داخل الكاف، مما يفتح آفاقًا جديدة تتيح لها لعب دور رئيسي في اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بكرة القدم الإفريقية.
مع هذا النسق الإيجابي، يعتزم الاتحاد الجزائري لكرة القدم مواصلة جهوده لعصرنة كرة القدم الوطنية والارتقاء بها إلى درجة الاحترافية، مع مواصلة الدفاع عن مصالح الجزائر على المستوى الدولي.
يشكل استعادة الجزائر موقعها داخل هيئات الكاف محطة جديدة في مسار إعادة بناء الكرة الجزائرية، بطموح واضح للعودة إلى القمة على المستوى الإفريقي والدولي.